الحب في زمن الفيسبوك
بدأ الفيس بوك كموقع اجتماعي يتبادل رواده الصور وهم في جامعة واحدة ثم بدأ يتطور حيث شمل الجامعات والمدارس والموظفين حتى أصبح علي لسان كل من هب ودب , بعد أن ذاع صيته وذلك من خلال ثورات الربيع العربي , فدلف الشباب المراهقين إلى أهداف لا تمت صلة لأهداف الشبكة , بدأوا بنسج علاقات حب موهومة لا تمت صلة للحب الحقيقي مجرد تضييع للوقت وتشتيت للعقل والفكر
, يوهمون الشابات بكلام غزل هلامية واهية لا تمت لأساسيات الحب المعروف , كيف لشخص أن يحب واحدة وهي تبعد عنه ألآلاف أو مئات الكيلومترات , ولو افترضنا إنهم في منطقة واحدة , وكالعادة يبدأ الكلام بعبارات شجن وإلهام , وصداقة وتقدير واحترام بشكل عام ,ثم تبدأ الرسائل والوسائل بالسؤال عن الحال والمحال , وعن اسمها وأن كانت غشيمة تقوله بصدق وإخلاص , وهكذا يستمر المنوال , وبكل ما أوتي من قوة يقول والله معجب بك , وفي البداية وهي لا تعيره أي اهتمام ثم يواصل المشوار والمهام , ورسالة هنا وهناك هو غير مستعجل ويريد أن يرمي شباكه لعله ينال , وبنفس الأسلوب قد مارس هوايته مع مثلها أزمان وأزمان , بعد محاولات يائسة وفي الأخير تستجيب له بحذر ,يسألها عن حالها وتقول له تمام ,بعد تاهت أزمان تفكر وفي الحب تقدِر , سألته عن حاله فكان رده بجنان , ومن هنا ضحك له الحظ فابتسم ابتسامة الحيران , من هنا بدأ الحب الوهمي , رويدا فرويدا تطورت العلاقة من كل النواحي , نعم قد تكون هي صادقة في حبها ولكن هو كاذب منافق غدار , أعطته رقمها بعد تردد ولكن هذا ما يريده , فكم شاهدت مواقف كثيرة لشباب يرقمون البنات وهن راغبات راضيات , أي مجتمع هذا فاق كل التوقعات , إن كان طالبا فيوفر مصروف يومه لكي يناغي حبيبة العمر , وإن كان موظفا فراتبه لا يكفي حتى ليوم أغر , فيبدأ في الرسم والتخطيط , باسم الحب يناديها ويطلب منها أن تخرج معه , وهي مترددة وتحت الإغراءات توافق علي مضض , فيمرحون وينبسطون ويتسوقون في المولات و الأسواق و الكازينوهات وفي المطاعم والقهاوي و هلم جرا , وينتهي زمن الغرام علي ميعاد يوم آخر هام , إما أن ينتظرها بالقرب من بيتها , وإما أن تقول كذبا وافتراءا لأهلها هي ذاهبة إلي صحبتها أو إلى المول الفلاني فهو في انتظارها على أحر من الجمر فيلتقيان ((ويتآنسان )) , ويتم التصوير لعله ينفعه في يوم أثيم لكي يعاود الكرة .
فعلا كلامك مظبوط كل من هب ودب خاشي الفيس وكل الشباب هدفهم واحد وهو اغراء الفتيات بالكلام المعسول .. ولان الشابات خفيفات الرأس فورا تصدق اي كلام يقال لها وهي لا تدري انها سوف تقع في بئر من الكذب حيث لاهروب منه ولا طريق بعد فتره ستجد كل الطرق مسدوده امامها .. هذا اذا استطاع ان يوقع بيها في فخه ..
ردحذفهذا بالظبط حاصل هنا في السعودية وهذا الموضوع كتبته بعد حكايات سمعتها مباشرة من كلا الجنسين البنات والعيال , لك تحية عزيزتنا هيفاء وتسلمي
ردحذف