لكي تشاهد المدونة بصورة أفضل نرجو استخدام متصفح firefox

السبت، 21 يونيو 2014

قصة أغنية (4)

قصة أغنية (4)
غدار دموعك ( مصطفى سيد أحمد )
لا تنبش الماضى البعيد الم تكن
يوما لقلبى واقعا مجهـــولا
لا تنكأ الجرح القديم فإننى
و دعت ليلا مظلما و ثقيلا
تقول الروايات أن الفنان المرحوم مصطفى سيد أحمد لديه أخ علي علاقة حب قوية ربطت بينه وبنت في الجامعة واستمرت هذه العلاقة فترة طويلة من الزمن وخططا لمستقبلهم معا عقب التخرج , ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن .


 وبعد أن تخرجت البنت جاءها عريس وخطبها وتزوجها وذهبوا شهر العسل في مصر , والمشوكش لقد مرض مرضا شديدا وأصيب بالشلل نتيجة لذل  , فأراد أهله السفر به للقاهرة للعلاج , وبالصدفة وهو طالع من المطار تأتي البنت وزوجها راجعين السودان وعندما تراه في هذه الحالة تقع علي ركبتيه  وتبكي , وكان المرافق للمريض هو أيضا الشاعر المقبول سيد أحمد أخو مصطفى سيد أحمد  وقام بتأليف هذه القصيدة الرائعة .
غدار دموعك
لا تنبش الماضى البعيد الم تكن
يوما لقلبى واقعا مجهـــولا
لا تنكأ الجرح القديم فإننى
و دعت ليلا مظلما و ثقيلا
وحملت روحى فى فواد نازف
ما زال يحمل نصفه مشلولا
وخلعت اثواب الحداد اما كفى
اذ صار قلبك فى الهوى ضليلا
غدار دموعك ما تفيد
فى زول حواسه اتحجرت
جرب معاك كل السبل
وايديه ليك ما قصرت
حطمت فى قلبه الامل
كل الامانى الخدرت
كلماته ليك ضاعت عبس
لا قدمت .. لا اخرت
ما كنا وكت الليل يضيع
تشرق نجومه  وتنكتم
ويطل شعاع يكشف قناع
والظلمة ترحل تنهزم
وجفونا من طول السهر
تلبس وشاح فرقة والم
نستبشر اليوم الجديد
ونقول تعود انت العشم
كيف العشم وكتين يموت
والغصة تطعن فى الحلق
كيف الحنين وكتين يهز
لى زول بعيد ما بتلحق
كيف الرجوع لزول قنع
شايل رماد(رفاة) قلبـه الحرق
سيب الندم وانسى الدموع
ما فات زمان ما بتلحق
غدار دموعك ما بتفيد
فى ظلمة ما بتعرف شعاع
اشباحه  زى موج العدم
كسر المقاديف والقلاع
ونزلنا فى طوف الفشل
وابحرنا فى بحر الضياع
ونسينا ذكراك الزمان

عشناها فى زيف القناع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق