لكي تشاهد المدونة بصورة أفضل نرجو استخدام متصفح firefox

الأربعاء، 9 مايو 2012

الشاعر / محي الدين فارس


محي الدين فارس أحمد عبد المولى
ولد عام 1936 في جزيرة أرقو- قرية الحفيرة دنقلا- الولاية الشمالية.أتم دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية في مصر، عمل محاضراً بكلية بُخت الرضا, ومفتشاً فنيّاً في تعليم (ود مدني), ثم تفرغ لإنتاجه الأدبي. عمل في القاهرة في مجلة العالم العربي. أحد الذين وضعوا أقدامهم الراكزة في ساحة الشعر العربي منذ أن كان طالباً في دار العلوم بالقاهرة وزامل كثيراً من الأسماء هناك.


وقد عمل معلما ً بالعديد من مدارس السودان حتى تقاعد إلى المعاش وتفرغ لإنتاجه ‏‏الأدبي.
غطى منذ الخمسينات مساحة كبيرة في الساحة الشعرية ، ونشر شعره منذ وقت مبكر في الصحف والمجلات ،
ورد اسمه في معجم "البابطين" للأدباء العرب المعاصرين ، وشارك فى العديد من المهرجانات العربية والمحلية.
ومحي الدين فارس صوت شعري أعلن عن نفسه منذ أن كان طالبا في الثانوية بالإسكندرية عندما هاجرت أسرته إلى هناك من موطنها في أقصى شمال السودان. بدأت الاتجاهات الجديدة في القصيدة العربية من حيث الشكل والمضمون وعندما انطلقت دعوات الواقعية الاشتراكية في الأدب العربي كان محي الدين فارس أحد فرسان الحلبة وفي لحظة انتقال القصيدة العربية من العمود إلى شعر التفعيلة، كان محي الدين فارس من أول المجددين وفي ظل هذا التجديد كان فارس حارساً للعربية في جزالة المفردات وصحيح اللغة.

عاش الشاعر المرهف معاناة قاسية وصبر عظيم على ابتلاء الله له بالمرض الذي أدى إلى بتر ساقه ثم امتد لتبتر
وهو من الأقلام التي شغلت النقاد زمنا ً ، حيث كتبت عنه العديد ‏من الدراسات والأبحاث التي أثرت المكتبة الشعرية.
نشر له في العديد من الصحف والمجلات على امتداد الوطن العربي شارك في العديد من المهرجانات المحلية والعربية.
دواوينه الشعرية:
- الطين والأظافر 1956
- نقوش على وجه المفازة 1978
- صهيل النهر
- قصائد من الخمسينيات
- القنديل المكسور 1997.
" تسابيح عاشق2000م"..إضافة إلى العديد من المؤلفات الأخرى ‏‏التي أرخت للحركة الشعرية
وكان "محي الدين" في أيامه الأخيرة يعكف على أن يطلق ديوان "الشمس تشرق من جديد" ولكن العمر لم يسعفه.

من أغانيه التي تغنى بها الفنانون السودانيون (مرحبا أكتوبر الأخضر) لــ "زيدان إبراهيم" ، (آتون من داهو) لــ "سيد خليفة" ،

(أنا لن أحيد) لــ "حسن خليفة العطبراوي" ، (بور سعيد ( لــ "محمد الحويج" وقد كان يقطن بــ "أمدرمان الثورة الحارة السادسة / منزل 797".
 وفي قصيدته ليلة ولاجئة هي من الشعر الواقعى اتجه فيها الشاعر محى الدين فارس الى ماساة فلسطين فصور ما يحل بالشعب الفلسطينى من شقاء وتشريد ، يرمز الى ذلك بهذه اللاجئة وحولها اطفالها الصغار ، وقد طواهم ليل مظلم وبرد قارس فى دنيا خيامهم ، وقد اخذت هذه اللاجئة تناجى نفسها وتحكى ماساتها ،،،

لا .. لاتنامى
الليل اوغل لا تنامى
الريح اطفات السراج .. وقهقهت خلف الخيام
وفراخك الزغب الصغار .. تراعشت مثل الحمام
وتكومت فوق الحصير .. تكومت مثل الحطام
ناموا على جوع .. فما عرفوا هنا طعم ابتسام
وعلى خدودهمو .. بقايا ادمع .. ورؤى قتام
لا .. لاتنامى
ضجت مذاريب السماء واعولت ملئ الظلام
وهناك فى قبو الحياة هناك فى دنيا الخيام
تمضى الحياة بلا ابتسام
تمضى كزفرة مومس ضاعت باطواء الظلام
نام الوجود .. ولم تنامى
وتوقفت فى ناظريك رقيعتان من الغمام
وهمست ثائرة الضرام
يافا الجميلة لم تزل دنياك ماثلة امامى
ولمحت ابراج الحمام
ومغارس الزيتون .. ملئ غصونها الخضراء اسراب اليمام
وبكيت ثائرة الضرام
فمتى نعود الى الديار .. نعود من هذا الزحام
رحم الله شاعرنا محي الدين فارس واسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء.... فقد توفي يوم الخميس 15 مايو 2008 م





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق