خدعوها بقولهم حسناء
إنها قضروف سعد , قضارف العز والشرف , حيث التلاحم القبلي والتلاقي الآبدي , مدينة ولا كل المدن تتمازج مكوناتها السودانية الأصيلة بشتى قبائل السودان , مدينة لا تضاحيها أي مدينة من حيث العراقة والأصالة , فاض كرمها وسخاها أحبتها كل مكونات شعب السودان , وكل من يأتيها مهاجرا سيظل بها حتى يواريه الثرى , ولا يفارقها إنسان إلا مجبور ودموعه تنساب علي وجنتيه حزنا عليها . فقد تسابق الشعراء في وصفها وجمالها , فقد جارى الشاعر المبدع محمد بشير عتيق رائعة خليل فرح في الضواحي وطرف المدائن بأغنية على ذات النسق يقول في مطلعها :
في الضواحي وطرف القضارف
يلا ننظر صوفي البشير
النسايم جابتلي طارف
طرفي لج وجرى دمعي زارف
شاقني ظبيا في خمايله شارف
في الدلال والتيه ظله وارف