لكي تشاهد المدونة بصورة أفضل نرجو استخدام متصفح firefox

الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011

الشريعة الإسلامية من أفواههم القذرة

الشريعة الإسلامية  من أفواههم القذرة
الحمد لله والصلاة والسلام علي صفوة الأنبياء والمرسلين سيد الخلق أجمعين إمامنا وقائد مسيرتنا ومن بعده صحابته الغر الميامين  به نجونا  من براثن الشرك بهم استنار دربنا القويم

شريعتنا الغراء التي نادي بالله عز وجل في كتابه العظيم  وحذر من لا يحكموا بها ( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ)
قال تعالى : " ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون " ..   .
والمجتمع السوداني بطبعه يحب العدل والمساواة  كما نادت الشريعة حتي اللذين ننعتهم بالشيوعين اسلاميين  بفطرتهم  وينادون بتطبيق الشريعة   كما قال إمام مسجد كلية طب الخرطوم  كما جاء الخبر في صحيفة الراكوبة
وتطبيق دين الحق  وشريعته الغراء لا تحتاج  لمزايدات سياسية وغيرها  كما يفعلها  قادة قوم الإنقاذ بين الفينة والآخر 
ويقولون وخاصة اللذين ذهب منهم الحياء  واستمرؤوا  سب وشتم  الناس بأقذرالألفاظ  هؤلاء اناس لا خلاق لهم
يقولون بسبب دينا وتطبيقنا للشريعة الأسلامية  يعادينا الناس والمجتمع  أي شريعة وأي دين يتحدثون عنه هل هي شريعة الرشاوي والفساد الأخلاقي  الذي أذكم أنوف الحيوانات قبل الإنسان أم شريعة الظلم  والتهميش  كم زاد استغرابي عندما   قدّموا لما يسمي  ببراءة الذمة كأنهم يحسنون صنعا  قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا (103)الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104)  سورة الكهف
 أي براءة ذمة هذه بعد عشرين سنة بعد إنتفخت كروشهم بمال السحت   وتطاولوا في البنيان وما خفي كان أعظم هل قبل مجيئهم كانوا في نعمة ورخاء  هل يعتقدون  نحن سذج بهذه الدرجة  أم نحن من عالم آخر حتي يوهموننا بأنهم حراس الدين وحماة الشريعة  ويتشدقون بها  نحن ونحن وما أدراك ما نحن وهلم جرا ....
حقيقة لقد سئم الشعب السوداني من تلك المعايير المزيفة والكذب   وهذا قمة النفاق  وعليهم أن يتقوا الله في الشعب  بشريعة الله السمحة التي تفرق بين الحق والباطل  لا تفرق  الناس حسب أهواؤهم وقبائلهم و عليهم أن يتذكروا يوما لا ينفع فيه مالا ولا بنون ولا عمارات و سيارات   عندما يقفون أمام الواحد الأحد  حينئذ  يقول يا يليتني لم أتخذ فلان خليلا قد أضلني
هؤلاء القوم بتلك الأفاعيل والأعمال أتبعوا الباطل ومالوا عن  عن الحق 
والكل يعلم أن الحق أبلج والظلم ظلمات والحمد الله الذي حرم الظلم على نفسه وجعله بيننا محرما كما جاء في الحديث القدسي: "يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرماً، فلا تظالموا"؛ وحذر رسولنا الكريم من دعوة المظلوم: "واتقوا دعوة المظلوم فإنها ليست بينها وبين الله حجاب".
فإن الظلم عاقبته وخيمة، ولا يصدر إلاَ من النفوس اللئيمة، وآثاره متعدية خطيرة في الدنيا والآخرة؛ وما  تفشى الظلم في مجتمع من المجتمعات إلا كان سببا لنزع البركات، وتقليل الخيرات، وانتشار الأمراض والآفات وحالنا يؤكد ذلك من نقص في الخيرات  ودوام الأزمات
والظلم قبيح من كل الناس ولكن قبحه اشد وعاقبته أضر إذا صدر من الولاة والحكام والمسئولين ، حيث يصعب رفعه عنهم وإزالته منهم،
وظلم ولاة الأمر يُجَرِّئ اتباعهم وأعوانهم على الظلم ويدفعهم إليه دفعا لما لهم من المكانة والحظوة واستقلال النفوذ.
            إذا كان رب البيت للدف ضارباً         فشيمة أهل البيت كلهم الرقص
ومن نتائج الظلم والقهر  في زماننا هذا بروز ثورات الربيع العربي بهذه الصورة  المذهلة من كان يتوقع أن يسقط نظام بن علي في تونس والنظام المصري  والليبي واليمني وغدا السوري وبعد غد نظام الفساد والعنجهية السوداني وبكل صلف وغرور يقولون نحن كنا بداية الثورات لذلك نحن بعيدين عنها ويتصورن حكما أبديا لا محالة  ليتهم يتعظون من ظلم تلك الحكومات لشعوبها  ويعدلون لأن لكل ظالم نهاية وإن طال الزمن  وينسون قوله تعالي "قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ المُلْكِ تُؤْتِي المُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ المُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ، وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ بِيَدِكَ الخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ" سورة آل عمران : 26
هؤلاء طغوا في البلاد وأكثروا فيها الفساد وحتما ربك لهم بالمرصاد وليتهم يعلمون أن الساعة آتية لا ريب فيها  حينئذ يكثر الويل والعويل .
ولقد نقل لنا التاريخ صوراً من نزع الملك ممن شاء الله أن ينزعه منه.. ألم ينزعه من فرعون الذي طغى وبغى وعلا وتجبر، حتى قال: "أنا ربكم الأعلى".. فكانت نهايته في الماء الذي قال عنه: "وهذه الأنهار تجرى من تحتي" فجرت من فوقه.. وسبحان المنتقم.
نراه نزع الملك حين أهلك الطاغية "النمرود" بعد رحلته الطويلة فى الطغيان والاستبداد.. ومع كل هذا التجبر الذي أظهره تكون نهايته ببعوضة سلبته عافيته، وكانت بها نهايته وهلاكه.
نراه نزع الملك فى مصرع فرعون أمتنا أبى جهل الملعون في غزوة الفرقان، غزوة بدر .. فكان هلاكه على يد ابني عفراء، وهما صبيان صغيران من أبناء الأنصار .. ثم تأتي النهاية على يد رُويعي الغنم عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
أبورجالة النور ود القضارف aburagala@live.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق