مثلث حلايب هي منطقة مساحتها 20,580 كم2 على البحر الأحمر بين حدود مصروالسودان. توجد بها ثلاث بلدات كبرى هي حلايب و أبو رماد و شلاتين، أكبرها هي شلاتين. المنطقة كانت محل نزاع حدودي بين مصر والسودان.
الحدود بين مصر والسودان تحددها اتفاقية عام 1899 عند خط عرض 22 وتبعا لهذه الاتفاقية. في عام 1902 قامت المملكة المتحدة والتى كانت تحكم البلدين حينذاك بجعل مثلث حلايب تابع إداريا للإدارة السودانية .
بدأت مشكلة حلايب عندما أرسل عبدالله خليل فرقة من الجيش السوداني لطرد المصريين منها ولكن عندما تواجه الجيشان أصدر الرئيس جمال عبدالناصر الأوامر للقوات المصرية بعدم اطلاق النار وإنسحابها حتي ولو بدأ الجيش السوداني القتال ...ومنذ ذاك الوقت هدأت الامور في المنطقة ورجع الحال لما كان عليه فالقبائل التي تعيش هناك هم العبابدة والبشارية كانت تتنقل من جانب الي الآخر دون أن يفكروا في الدولة التي تتبعها المنطقة.
في عام 1991 عاد النزاع بين البلدين علي هذه المنطقة أثر تدهور العلاقات بين الخرطوم والقاهرة بعد أن اتهمت مصر الحكومة السودانية بدعم المتطرفين المصرين المسلحين
وكنا حينئذ ندرس في مصر وكنا أكثر الفئات مستهدفة من السلطات المصرية بتضييق الخناق علينا ويتم التعامل معنا علي أساس أننا طلاب أجانب في حينها كانت تنص إتفاقية العلاقات الثقافية علي أن يعامل الطلاب السودانيين مثل المصريين تماما
وكلما تطفو العلاقات إلي السطح الحديد الساخن يحدث ما يحدث مثل ساقية جحا
ولكن بالرغم من ذلك الشعب المصري شعب بسيط مسالم يحب الشعب السوداني وكثير جدا من الطلاب السودانيين تزوجوا بالمصريات وأصبحوا جزءا لا يتجزأ من النسيج الإجتماعي المصري
فى عام 1992 اعترضت مصر على اعطاء حكومة السودان حقوق التنقيب عن البترول في المياه المقابلة لمثلث حلايب لشركة كندية فقامت الشركة بالانسحاب حتى يتم الفصل في مسألة السيادة على المنطقة.
سحب البلدان قواتهما من المنطقة في التسعينات وتمارس مصر سيادتها على المنطقة وتديرها وتستثمر فيها منذ ذلك الوقت.
واستحكمت حلقاتها بعد حادث إغتيال حسني مبارك وإتهام السودان بذلك ومن حينها استولت عليها مصر وقامت بطرد الحاميات السودانية هناك وبدأت بتنميتها وتغير معالمها وملامحها السودانية فحسب بل قامت بتجنيس السكان وتمثيلهم في مجلس الشعب المصري بعد أن غض السودان بصره تماما عنها أو بلأحري يمكننا القول بأن المؤتمر الوطني قام ببيعها بسعر بخس خاصة بعد إختلف اللصان أقصد ( الوطني والشعبي )) بعد الإنفصال ظهر البائع والسمسار فظهرت الفضائح و التلميحات بين الفينة والآخر بضلوع قادة المؤتمر الوطني في إغتيال حسني مبارك ولسان حالهم يقول :
أنا بيك حياتى مؤكدة وبلاد حياتي منكده
ياجميل مابصح ليك تعمل كدا
يامن محاسنك بي قلوب العاشقين مستفردة
خليتني أشكو من الغرام وأقول حقائق مفردة
وأقول حبيبي عمل عدوي خلاني للأسى والردى
ماعندي مانع حتى لو ضيعني ساكن الموردة
ياجميل مابصح ليك نعمل كدا
ما حدث مؤخرا في موضوع التعدادالسكاني حيث منعت السلطات المصرية لجان التعداد من ا لدخول إلى المثلث.وسكوت الحكومة كأن الأمر لايعنيها. وكذلك مزايدات دكتور نافع علي نافع في جامعة البحر الأحمر.. حيث أوضح بجلاء أن من يريدالمطالبة بمثلث حلايب عليه الذهاب ولقتال من أجل استعادته ومما سبق يؤكد بيع مثلث حلايب للمصريين بالصفقة المشبوهة
ومن هنا وهناك نسمع تصريحات بعض المسؤولين أمثال محمد طاهر إيلا والحركة الشعبية أثناء مؤتمرها في جوبا حيث تقول إنها تنظر بإشفاق علي مثلث حلايب المغتصب من السلطات المصرية وأخيرا وفي هذا الإثناء بعد ظن المصريون أن السودانيين سكتوا تماما عن حلايب وفي ظل مذكرة أكامبو والضغوط الأجنبية علي السودان ووقوف المصرين مع السودان قام مساعد رئيس الجمهورية موسي محمد أحمد بتصريحات نعتبرها مسؤولة باللجوء للمحكمة الدولية لإثبات سودانية حلايب ولكن نعتقد أن الصمت الرهيب من جانب المؤتمر الوطني الحاكم ربما له اسبابه لعل يأمل بأن المصريين قد يخرجون البشير من ورطة أكامبو أو قد يؤكد قولنا ببيعها لذلك أحيان يقولون بجعلها منطقة تكامل بين البلدين , فقط مجرد إنه ضحك علي الدقون , تكامل علي ماذا بعد تم تمصيرها تماما
كنا في الماضي أي أثناء المشاحنات بين السودان ومصر نسمع الرئيس البشير يرقي ويهدد بإنه لن يتنازل ويفرط عن شبر واحد من حلايب ولكن الآن لست أدري هل أصبح حملا وديعا أم أسدا مروضا وفي كلتا الحالتين نحن لا نلومه ولكن الخبث والمكر من هولاء اللذين يتخندقون حوله ويجعلوه واجهة عند الأتراح والأفراح
وفي الأونة الأخيرة قامت مجموعة وطنية تسمي نفسها تنظيم أبناء البشاريين في الشرق حيث تعتبر مثلث حلايب بمثابة مشكل قطاع غزة مع الحكومة الصهيونية..حيث انه لايتبع للسلطة الفلسطينية.. وتعامل المثلث بنفس الشيء . حيث أنه لا يتبع لحكومةالمؤتمر الوطني ويتحتم عليهم اتباع أسلوب حماس في الدفاع عن المثلث كما يقولون وهولاء أصحاب المشكلة الحقيقة أبناء المنطقة وتمثل لهم الأرض حبهم الحقيقي وعرضهم الذي يدافعون عنه بالغالي والرخيص وملاذهم الأول والأخير ولا يمكن نسيانه
يــا غـاليه يـاصـبح الـهنا
يانـور حـياتى الـما ونـى
انـسـاكى كـيـف اقـدرانـا
والـشوق مـعاى عـدى الـسنه
الـبـسمه تـحرق فـى الـحشا
والـخـطوةنـسـمه ووشـوشه
وكـــم لـلـجميله ومـدهـشه
الـشـوق مـعاى عـدى الـسنه
يـاحـلوه مـا طـل الـصباح
هـادى الـنسيم زاهـى الـوشاح
داوى الـقـلوب مــنالـجراح
انـا دايـر اسـيب ماضى النواح
لـكـني كـيـف اقــدر انــا
والـشوق مـعاى عـدى الـسنه
خـلـى الـجـفا وعـدم الـوفا
أما الحكومة قد بلغ بها الصمت المريب مداه ولا تحرك ساكنة كأن الأمر لايعنيها من بعيد أوقريب كأنها رضيت بالأمر الواقع المفروض عليها ولكن سوف تذهب الحكومات غير مأسوف عليها وسوف يأتي جيل آخر وآخر وسوف يكون له ألف حديث ومقال ومقام ورجال .
ويبدو لي أن الحكومة المصرية لعبت دورا قذرا مع ربيباتها من الدول العربية المنقادة تحت إبط المصريين , وكثيرا نلاحظ عندما يكون هنالك خبرا عن السودان أو مصر نري مثلث حلايب في حضن وتبع الخريطة المصرية ما عدا قناة الجزيرة والقنوات العالمية مثل CNN وغيرها
والحكومة لم تسكت عن حلايب فحسب بل سكتت أيضا عن إغتصاب الأحباش عن منطقة الفشقة التابعة لولاية القضارف بعد تم طرد المزارعين السودانيين وراح ضحيتها عدد من أفراد القوات الأمنية
ونحن مع أحبائنا البشاريين والعبابدة في الهوي السوي الذي أصابهم أصابنا والآن جاء دور الشعوب لكي تحمي أوطانها ومناطقها بعد أصبحت الحكومات تبيع وتشتري مصائر الشعوب بأثمان لا تغني من جوع وجوهم حينئذ مظلمة ضاحكة يائسة عليها غبرة بائسة .
المصدر : منتديات القضارفhttp://www.gadaref.com/vb/showthread.php?p=15728
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق